اشارت "الاخبار" الى انه طوال الأعوام الأربعة الماضية، مثّل الشباب العراقي وقود أكثر التنظيمات تطرّفاً في العالم. لكن، وبعد انقشاع غبار المعارك، "لاحت في الأفق فرصة ضرب شبابنا ومجتمعنا"، وفق ما يقول مصدر أمني رفيع. يروي المصدر، في حديث إلى "الأخبار"، بعضاً من فصول "الحرب على المخدرات في بلاد الرافدين". يقول إن هذه الحرب "بدأت فعلاً"، مشيراً إلى أن "الجهات الأمنية لاحظت (موجبات) ذلك مع اقترابنا من حسم المعركة ضد داعش".
واوضحت ان "الفضيحة الكبرى"، بوصف مصادر أمنية متعددة، فهي أن بعض الأجهزة الرسمية تغطي عمليات استيراد المخدرات ونقلها إلى العراق، خاصة على مستوى عمليات التهريب الجوي. وتحدثت المصادر عن "شحنات محمّلة بآلاف حبات الكابتاغون" تنطلق من مطار بيروت الدولي، لتصل إلى مطار بغداد الدولي. رحلة "ليس التساهل معها من جانب واحد فقط، بل هو مشترك بين الطرفين". ورفضت المصادر تقييم أداء الأجهزة الأمنية اللبنانية، لكنها تتحدث عن "تساهل أو إهمال من قِبَل تلك الأجهزة، قد يصل حد غضّ النظر المتعمّد عن عمليات النقل والتهريب". وهي حالة تقول المصادر العراقية إنها "تنسحب أيضاً على ضباط كبار في جهاز الجمارك العراقي، الذين يسهّلون عمليات التهريب لحظة وصول المنتج إلى مطار بغداد، ويسهمون في توزيعه وفق خطوط محددة مسبقاً".